مراجعة وتقييم Call of Duty: Vanguard – طور القصة

ربما يظن البعض ان لعبة مثل Call of Duty: Vanguard سيكون فيها التركيز بشكل اساسي على طور اللعب الجماعي والزومبي كونها مصممة في الاساس لهذا الغرض بينما يتواجد طور الحملة او القصة كما يسميه البعض كشيء اضافي للعبة لكن ومن تجربتي لجميع اجزاء السلسلة حتى هذا الجزء فاعتقد ان طور القصة يحتل جزء جيد من قوة اللعبة ويستحق ان تعطيه فرصة التجربة والمتع في التعرف على الكثير من المعارك التي في العادة تكون مبنية على خلفية تاريخية حقيقية، اهلا بكم في مراجعة وتقييم Call of Duty: Vanguard

هذا سيكون الجزء الاول من مراجعة وتقييم Call of Duty: Vanguard الذي سنتطرق فيه الى طور القصة فقط والذي سيأخذنا الى اجواء الحرب العالمية الثانية ولكن هذه المرة سنلقي نظرة فاحصة على مرحلة بناء اول قوة خاصة مكونة من 4 جنود من جنسيات مختلفة يتم تكليفهم بمهمة واحدة ضد النازيين يمكنها ان تغير موازين الحرب بالكامل.

القصة تركز على اول اعضاء القوات الخاصة في العالم وهم الرقيب البريطاني آرثر كينجسلي هو قائد رزين ومتزن يرافقه كل من أوسي ريجز وأمريكان جاكسون واخيرا بولينا بيتروفا والتي نعتقد انها مركز قصة اللعبة كونها ستكون بطلة المشهد في كثير من الاوقات.

فكرة اللعبة تتحدث عن هؤلاء الاربعة الذين تسند اليهم مهمة جمع معلومات عن هدف سري تتكتم عليه القوات النازية ولكن خلال مغامرتهم ستنقلنا اللعبة لنعيش في جلباب كل شخصية منهم ونتطرق الى ماضيهم الذي جعلهم اختيار قوى التحالف لتنفيذ هذه المهمة المميته.

لذلك لن تكون البطولة مفردة لشخصية واحدة وستتنقل خلال تقدمك في اللعبة بين ماضي وحاضر الشخصيات الاربعة لتتعرف على تخصص كل منهم فمنهم من برع في قيادة المركبات ومنهم من برع في القتال الجوي ومنهم من يبرع في القنص اصطياد كتيبة كاملة من الاعداء وحدة وانا اتحدث هنا عن بولينا التي حصلت على الحصة الاكبر في سرد قصتها المملوءة بالعاطفة والحزن والدماء.

الرائع في اللعبة وخلال تنقلك بين الشخصيات الاربعة ستجعلك تخوض تجارب منوعة ما بين القتال الجوي ومتعة اصطياد طائرات الاعداء وبينما تخوض عمليات هروب وتسلل من الجنود النازين الذين يبحثون عنك باستخدام كلابهم المدربة وسيتوجب عليك التسلل والهروب دون ان يتم كشفك ولكن تجربتك مع بولينا ربما تكون الاكثر ابداع حيث ستتعمق اكثر في قصتها والبداية مع عائلتها المخلصة للبلاد والتي تعمل من اجل دحر الاعداء معا.

ما لفت انتباهي في اللعبة هو ان شخصية بولينا امتلكت قدرات لعب مختلفة والبداية مع قدرتها على تنفيذ حركات الباركور مثل القفز على الجدران والتسلق الى اسقف المنازل والجري عليها ولكن مهاراتها الاساسية هي القنص، نعم فقد تدربت منذ صغرها على القنص وهذه هي مهاراتها التي اهلتها لتكون ضمن فريق القوات الخاصة الاول.

تمتلك لعبة Call of Duty: Vanguard مقدمة رائعة تضعك مع زملائك في الفرقة الخاصة على ظهر قطار عليك التسلل الى مركز قيادته والسيطرة عليه من ثم الوصول الى احد قواعد النازيين لبدء مهمة جمع المعلومات وخلال ذلك ستعيش لحظات رائعة من تنفيذ هجمات تسلل واخرى مواجهات مع اجواء السرعة على ظهر القطار.

في المجمل تم تقديم احداث اللعبة بشكل سينمائي رائع سيجعلك تشعر بالاثارة طوال الوقت ومع تحسين ميكانيكية الاسلحة المنوعة التي يمكنك ان تحصل عليها خلال اتمامك للمهمات ونظام القتل المرضي دائما في سلسلة Call of Duty: Vanguard ستشعر باجواء الحرب والقوة الخاصة طوال الوقت.

كوننا حصلنا على تجربة نسخة الجيل الجديد فلابد ان يكون هناك تركيز في مراجعتنا على جودة الرسومات التي بدت بالفعل مبهرة لكنها ما زالت اللعبة تفتقر لبعض الميزات التي نراها في العاب القصة المتخصصة وهذا امر لا نعتقد ان سلسلة Call of Duty ستتجاوزه في يوم من الايام كون المحرك مخصص بشكل اساسي للعب الجماعي بحيث يعطي اللعبة سلاسة وسرعة في اللعبة الجماعي لذلك لا تنتظر ان ترى قفزات كبيرة في جودة رسومات اللعبة حتى على مستوى طور القصة وسيبدوا لك جليا ذلك عندما ترى المشاهد السينمائية التي للاسف تختلف في جودتها عن جودة اللعب حيث يرتفع معيار جودة الرسومات في هذه المشاهد وتتغير الاضاءة والحركة بينما تشعر بالانحدار عند الانتقال الى وضع اللعب.

هذا لا يحعل رسومات لعبة Call of Duty: Vanguard سيئة لكنها جاءت على الحد الادنى لقوة اجهزة الجيل الجديد ولا ننسى ان اللعبة مشتركة بين الجيلين لذلك هذا قد يتسبب ايضا في وضع حد لجودة رسومات اللعبة.

تنوع المهمات واسلوب اللعب والاسلحة المصممة بطابع الحرب العالمية مع الحفاظ على لمسات اركيدية ستجعل تجربتك مع اللعبة مثيرة جدا.

الايجابيات

السلبيات